سعر تذاكر الطيران المنخفضة والتوقيت الأدق للحصول عليه

يجهل الكثيرون السر في تغير سعر تذاكر الطيران لأكثر من مرة على مدى زمني بسيط أحيانًا، فمنا الكثيرون الذين يبحثون أونلاين على سعر رحلات الطيران الأرخص. ثم يعاودون البحث مرة أخرى بعد بضعة أيام؛ ليكتشفوا تغير السعر صعودًا أو هبوطًا بدون أي مستجدات ولا أسباب واضحة؛ السر في ذلك هو الآلية العالمية المتبعة في تسعير رحلات الطيران وتحديد أسعار التذاكر على متن كل رحلة. وهي الآلية الفنية المجهولة لدينا، والتي تستغل شركات الخطوط الجوية هذا الجهل لتحديد أسعار أولية ثم إعادة تحديثها عدة مرات.

في هذا المقال؛ نوضح لكم كيفية معرفة سعر تذكرة الطيران المعقول، وما هي محددات هذا السعر، والتوقيت الأدق للحصول عليه.

آلية تحديد سعر تذاكر الطيران

عادةً ما نشعر بالمظلومية، وأننا قد حصلنا على سعر تذاكر الطيران أعلى مما يجب أن يكون، وينبع ذلك من جهلنا بآلية تحديد أسعار الرحلات الجوية. والأسباب التي تؤدي إلى تقلبها وتغيرها على مدار الساعة للدرجة التي تُشعر المسافر بالحيرة والارتباك. حيث يجدها في مرة رخيصة إلى درجة لا تُصدق، وفي مرة أخرى باهظة إلى ما لا يمكن تصوره. فيُعلل ذلك بأن شركات الطيران تتلاعب بالمسافرين وتخدعهم، ولكن هذا التعليل ليس دومًا صحيح. فأمر التسعير ذو فنيات ومحددات اقتصادية معقدة.

ولكي نفهم ما يحدث في سعر تذكرة الطيران لابد من العودة إلى تاريخ التسعير في قطاع الطيران التجاري. فمنذ انطلاق أول رحلة طيران تجارية حملت مسافرين نظير أجرة. وكان ذلك في العام 1914م؛ كانت وسبلة النقل هذه موجهة بشكل أساسي لأغنياء المجتمعات الغربية فقط.

ومع تطور قطاع النقل الجوي، وزيادة أعداد شركات خطوط الطيران المرخص لها؛ زاد العرض مقابل انخفاض الطلب. فاتجهت الشركات إلى مخاطبة شرائح أخرى من المجتمعات لتوسيع قاعدة عملاءها. وذلك من خلال إعادة برمجة نظام تحديد سعر تذاكر الطيران لاستقطاب عددًا أكبر من المسافرين. وقد شرع في تعديل وتأسيس هذا النظام الجديد للتسعير في الخمسينات من القرن العشرين.

ارتكز النظام الجديد على تسعير تذاكر الطيران بناءً على فئتين رئيسيتين. هما: فئة الدرجة الأولى للأغنياء ولرجال الأعمال. حيث سعر تذاكر الطيران الباهظ نظير مستوى عالي من الرفاهية وأنواع أكثر من الخدمات أثناء الرحلة الجوية. الفئة الثانية؛ هي فئة مسافري الترفيه الموسميين، حيث سعر تذاكر الطيران المنخفضة نظير محدودية الخدمات وعوامل الرفاهية أثناء السفر.

استمر العمل بالتسعير حسب الخدمات ودرجة الرفاهية حتى الثمانينات من نفس القرن، ولكن ظل ارتفاع العرض وانحسار الطلب على السفر الجوي. مما خلق منافسة أشد بين شركات الخطوط الجوية المحلية والعالمية، فوضع نظام تسعير جديد، يرتكز في مضمونه على:

مضمون نظام تسعير السفر الجوي

• تنويع أكبر للخدمات على متن الرحلة الواحدة، ومن ثَم زيادة فئات ودرجات السفر.
• إكثار عدد الوجهات وتوقيتات الرحلات لكل شركة.
• الاعتماد بصورة أكبر على الطائرات كبيرة عدد المقاعد لزيادة عدد الركاب على متن كل رحلة.
• والأهم تحقيق أكبر عائد اقتصادي من الرحلة قدر الإمكان بعدم تثبيت سعر تذاكر الطيران نهائيًا وترك السعر مرنًا وخاضعًا للعرض والطلب والمتغيرات الدولية.

هذا العنصر الأخير تحديدًا؛ هو أساس عملية التسعير وأهم عناصرها؛ لدرجة أنك حين تسأل موظف الحجز كم سعر تذاكر الطيران لوجهة كذا؛ فسيرد عليك بالسعر الظاهر أمامه على نظام حجز الطيران المرتبط بالشبكة الدولية وقت السؤال. وسيخبرك صراحةً أنه سعر الساعة أو سعر اليوم. وأنه لا يضمن ارتفاع أو انخفاض السعر إذا أعدت السؤال لاحقًا، والأمر بالمثل مع منصات وتطبيقات حجز تذاكر الطيران الإلكترونية المتغير عليها الأسعار من وقت لآخر بما في ذلك سعر تذاكر الطيران الداخلي

كم سعر حجز تذاكر الطيران ؟

وفق ما تقدم فإن إجابة كم سعر حجز تذاكر الطيران لوجهة سفر ما؛ يرتكز على عدد كبير من العوامل والمحددات؛ حتى مع سعر الطيران الداخلي ، وهي المحددات التي يفضل خبراء الطيران وخبراء السفر تسميتها باسم “مكونات سعر تذكرة الطيران“، وهي:

• سعر تذكرة الطيران الأساسي.
• قيم أي ضرائب أو رسوم يفرضها مطار الإقلاع ومطار الوصول.
• السعر العالمي للوقود وقت انطلاق الرحلة.
• قيم وأسعار الخدمات المتاحة للمسافرين، سواءً على متن الطائرة أو في المطار.
• قيم وتكاليف الوجبة الغذائية على الطائرة.
• رسوم اختيار المقعد.
• تكاليف نقل الحقائب والأمتعة.

لأجل ذلك؛ نجد أن نصائح الحصول على سعر تذكرة طيران رخيص تتمحور حول ما يخفض تكلفة كل مكون من مكونات التذكرة قدر الإمكان. وأشهرها نصائح:

• اختيار المطارات الفرعية البديلة وليس المركزية.
• متابعة الأحداث العالمية الجِسام المؤثرة على حالة السفر والتنقل ومنها ارتفاع سعر الوقود.
• استخدام الطيران الاقتصادي أو درجات السفر الأدنى على متن الرحلة الجوية؛ في محاولة لتقليل عدد الخدمات بالمطارات وعلى متن الطائرة إلى أدنى حدود ممكنة.
• عدم تجاوز الوزن المسموح به.

أسباب ومظاهر تغير سعر رحلات الطيران

مما سبق؛ فهمنا الآلية المعتمدة لتسعير رحلات الطيران حول العالم. وفهمنا مكونات سعر تذكرة الطيران بجميع أنواعها. ولكن لماذا يتغير سعر رحلات الطيران لنفس وجهة السفر من شركة لشركة. وبل وفي نفس الشركة من وقت لآخر؟

السبب: هو إخضاع أسعار تذاكر الطيران لقواعد العرض والطلب عملًا بمبدأ المرونة، وتحقيق أقصى عائد اقتصادي من الرحلة الواحدة. ويظهر ذلك في عدد من المظاهر التي تم ملاحظتها على أسعار رحلات الطيران المختلفة، والمتمثل أهمها في:

الرحلات الجوية المتزامنة مع مواسم وفاعليات سنوية

سواءً عامةً على كل دول العالم مثل الأعياد والعطل الرسمية. أو تخص وجهة السفر؛ هي بالبديهة الأعلى سعرًا، على سبيل المثال مواسم أعياد الميلاد وعيد الفصح بالدول الغربية. ثم ما يلبث أن يتغير سعر التذكرة بالانخفاض في أعقاب الموسم مباشرة.

تغير سعر تذكرة الطيران يمكن أن يكون أسبوعيًا

حيث اعتاد العالم على ارتفاع وتيرة السفر ذهاب وعودة خلال أيام: الجمعة والسبت والأحد. كونها عطلات أسبوعية رسمية في أغلب البلدان، فضلًا عن أنها أشهر أيام سفر رجال الأعمال ذهابًا وإيابًا أيضًا على مدار الأسبوع. ولذلك أسعار التذاكر خلالها مرتفعة عن باقي أيام الأسبوع، وعلى هذا من ينصحكم بأيام معينة للحجز للحصول على سعر تذكرة أرخص. وبالذات مع سعر تذاكر الطيران الداخلي فهو محق.

مواقيت الإقلاع والوصول في اليوم الواحد

الراغب في معرفة سعر تذكرة الطيران لوجهة معينة؛ سيكتشف أن هذا السعر يتغير بمعدلات واضحة جدًا تبعًا لمواقيت الإقلاع والوصول في اليوم الواحد. أو بمعنى آخر؛ من مظاهر تغير سعر رحلات الطيران الملحوظة التغير اليومي. حيث سيجد سعر تذكرة الرحلة الجوية المنطلقة في الخامسة صباحًا أقل من المنطلقة في التاسعة. و سعر تذكرة الطيران لرحلة عائدة عند الحادية عشرة مساءً أرخص من تلك التي تعود قبل الساعة الثامنة.

واجهة السفر

الوجهة نفسها سببًا في تعديل اسعار تذاكر الطيران أيضًا، بما في ذلك سعر الطيران الداخلي، فكلما كانت الوجهة تحظى بإقبال، ويعمل في خدمتها عدد أكبر من شركات الخطوط الجوية المحلية والعالمية؛ كلما كان تغير سعر تذكرة الطيران منها وإليها سريع ومتعدد التغير، حيث تفرض المنافسة القوية بين شركات الطيران التي تحلق نحو هذه الوجهة التنافس على جذب المسافرين بتعديل السعر على فترات زمنية متقاربة.

مشاركة الرمز

مشاركة الرمز من صور تغير أسعار التذاكر المتكرر. والتشارك في الرمز يعني تسيير شركتين أو أكثر لرحلة طيران في نفس الموعد إلى وجهة ما، حيث تقوم كلٌ منهم على انفراد بإتاحة الحجز من خلالها. ولكن في الحقيقة ينتهي الأمر إلى قيام شركة واحدة فقط بتسيير طائرتها. حيث تتجمع كل تلك الحجوزات للشركات المختلفة على طائرة واحدة فقط، يفيد ذلك في توسيع شبكة الرحلات الجوية للشركة الواحدة، وأيضًا في ملء الطائرة بالكامل. مما يعزز وتيرة تغيير السعر كلما اقترب العدد من الاكتمال.

بذلك نكون قد فهمنا الآلية الفنية والمهنية لحساب سعر تذاكر الطيران . وهو ما يفيدنا في كيفية تفادي عروض الخدمات الزائدة التي ترفع من سعر التذكرة. ويفيدنا في كيفية اختيار زمن الحجز ومواعيد الرحلات الأرخص.

ومن خلال موقع سياحة نت المهتم بكل ما يتعلق بالسفر والسياحة. يمكنك معرفة المزيد عن: ارخص موقع حجز طيران لعام 2022 ، موقع سكاي سكانر افضل موقع حجز طيران في العالم لعام 2022

اسئلة شائعة