جزيرة ميون اليمنية: اين تقع جزيرة ميون وماهي أهم المعلومات عن جزيره ميون

مصنف كـ اليمن

تعد جزيرة ميون إحدى أهم الجزر اليمنية، الواقعة في حلق مضيق باب المندب، حيث تفصل جزيرة ميون المضيق إلى قسمين؛ المضيق الصغير والذي يقع ما بين الجزيرة والساحل العربي، والمضيق الكبير الذي يصل عرضه إلى واحد وعشرين كيلو متراً، وهو بعكس المضيق الصغير؛ حيث لا تستطيع السفن المرور من خلاله؛ لأنه يضم مجموعة من الجزر البركانية التي تعيق مرور السفن.

تسمى (بالإنجليزية: جزيرة بريم Perim)‏ وفيها ميناء طبيعي في طرفها الجنوبي الغربي.

ماهو معروف عن جزيره ميون بأنها قليلة الخضرة وأكثر ما تفتقد اليه هو المياه العذبة فهي تكاد تنعدم هناك، هذا الأمر الذي أعاق استيطانها. تقع أمامها شبه جزيرة جبل الشيخ سعيد.

اين تقع جزيرة ميون

تقع جزيرة ميون في حلق مضيق باب المندب وتتبع إدارياً لمديرية ذباب (باب المندب) التابعة لمحافظة تعز اليمنية،  وتربط بين البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي. كما أن الجزيرة تربط بين الشرق والغرب.

ويبلغ عدد سكان جزيره ميون 221 نسمة حسب التعداد السكاني في الجمهورية اليمن لعام 2004.

تبعد الجزيرة عن ميناء عدن ما يقارب مئة (100) ميل بحري، كما تبعد عن جزيرة كمران اليمنية ما يقارب الأحد عشر (11) ميلاً بحرياً.

تسميتها

  • جزيرة ميون عند العرب حسب اللفظ وبحسب الكثير من الخرائط العربية فهي معروفة بهذا الاسم
  • جزيرة ديودورس بحسب ما ذكر في كتاب الطواف الذي يعود لبحار يوناني.
  • جزيرة بريم، حسب ما سماها الأجانب.
  • بينما أطلق أهل البرتغال عليها اسم جزيرة فيراكروز.

مساحتها

تبلغ مساحتها بحولي 13 كيلو متر مربع وترتفع إلى منسوب 65 م.

أهمية الجزيرة

  • تكتسب أهميةً استراتيجية من كونها محمية بجبال، وفيها ميناء طبيعي في الجزء الجنوبي الغربي منها. 
  • كما تكتسب أهميتها أيضاً من كونها تربط ما بين قناة السويس ومضيق هرمز. ومن هذا المنطلق فإن أي تهديد ينطلق من المضيق وجزيرة ميون يهدد المصالح القومية ليس لليمن فقط، بل لمصر ودول الخليج والقرن الأفريقي، فضلاً عن التجارة العالمية.
  • وتعد جزيرة ميون، التي لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثمائة وخمسين نسمة، مفتاح باب المندب، وبقدر ما هي جزيرة اقتصادية، إلا أنها تعد أيضاً موقعاً عسكرياً لحماية المحيط. 
  • وفيما تبلغ المسافة بين ضفتي مضيق باب المندب 30 كيلومتراً أي نحو 18.6 ميلاً، فإن جزيرة ميون تفصل المضيق إلى قناتين، الشرقية منها تعرف تاريخياً باسم “باب اسكندر”، يبلغ عرضها 3 كيلومترات وعمقها 30 متراً ولا تمر عبرها السفن. بينما القناة الغربية واسمها “دقة الميون” عرضها 25 كيلومتراً وعمقها يصل إلى 310 أمتار، وهي التي تمر عبرها السفن.
  • الأهمية الاقتصادية للجزيرة بدأت فعلياً بعد فتح قناة السويس. وكل منهما تستمد أهميتها حالياً من الأخرى إلى جانب مضيق هرمز.
  • وكان البريطانيون قد احتلوها مع احتلالهم لعدن في القرن التاسع عشر، وكان يطلق عليها عالمياً جزيرة بريم.
  • وحاول البريطانيون طوال فترة احتلالها تنميتها، ونصبوا فيها فنارات لإرشاد السفن في المضيق لمحاولة الاستفادة منها اقتصادياً. وكان ميناء عدن في حينه ثالث أفضل ميناء في العالم، نظراً لكونه على مقربة من مضيق باب المندب

نبذة تأريخية عن الجزيرة

  • في نقطة ما من تاريخ جزيرة بريم الجيولوجي ثار فيها بركان أدى إلى سد باب المندب، كما تبخر البحر الأحمر إلى درجة جفاف قاعه.
  • غزا البرتغاليون الجزيرة عام 1513، إلا أنهم ما استطاعوا البقاء فيها بسبب مناهضة العثمانيين لهم.
  • احتلت فرنسا جزيرة بريم عام 1738.
  • وفي سنة 1799 احتلت الجزيرة شركة الهند الشرقية البريطانية لفترة قصيرة تمهيداً لغزو مصر.
  • ثم أعادت بريطانيا احتلال الجزيرة عام 1857 وربطتها بمستعمرة عدن وقامت ببناء فناراً عليها، حيث شهدت الجزيرة عصرها الذهبي وذلك بالتزامن مع افتتاح قناة السويس عام 1869 كمحطة لتموين السفن بالفحم.
  • أفل نجم الجزيرة واختفى مع حلول الجازولين محل الفحم.
  • في عام 1916، خلال الحرب العالمية الأولى، حاولت القوات العثمانية الاستيلاء على جزيرة بريم، إلا أنها فشلت.
  • في عام 1967 صوّت سكان بريم لينضموا لليمن الجنوبي الذي استقل في ذاك العام.

أهم موانئ الجزيرة

إن أول ما تم بناءه في هذه الجزيرة هو الفنار الذي عمل على إضاءة المنطقة ككل، وكان ذلك في الفترة ما بين عام 1857م و1861م، وأعيد تحسينه في عام 1912م، إلى أن أدخلت إليه كهرباء بفولتية أعلى في عام 1947م، علماً بأنه مبني فوق حصن قديم، ويوجد في أعلاه تلاتٌ تضم مناء ميون، والذي بدوره يتكون من جبلين أحدهما يطلق عليه اسم المنهل، والثاني اسم الميون.